ريال مدريد والتحكيم في أوروبا: بين العقلانية وبروباغاندا الكارهين

ساعة ملعب البرنابيو تشير إلى الدقيقة الـ92 وبعضٍ من الثواني، يوفينتوس على أعتاب معجزة حقيقية، قد يخرج البطل من المنافسة ويحقق ريمونتادا لم يسبق لها مثيل في التاريخ، خاسرٌ على أرضية ميدانك بثلاثية نظيفة، لتعود بعدها إياباً وتسجّل ثلاثة أهداف في سيناريو جنوني. أمامك بضع ثواني وتبلغ الوقت الإضافي، مدرّبك يملك في حوزته تبديلين لم يجرهما بعد، في الوقت الذي استنزف فيه خصمك كل تبديلاته الممكنة وفرصَه المحتملة، دون أن يملك طاقة ليلعب نصف ساعة أخرى.

الكرة بين أقدام توني كروس، يرفعها إلى داخل منطقة جزاء اليوفي بلمسة سحرية، رونالدو يرتقي حتّى يبلغ عنان السحاب، كما هي العادة، ليمهدها إلى القادم من بعيد، دون أي رقابة، لوكاس فاسكيز، المتمركز لحظتها على أعتاب خط الستة ياردات لبوفون العظيم. مهدي بن عطية يحاول اللحاق بالسراب، وادراك الحلم الذي قد يضيع إلى الأبد، يتدخل من الخلف دون أن يفكّر، الكرة تبتعد، فاسكيز يسقط أرضاً، الحكم المساعد بجانب خط المرمى، سريعاً يتواصل مع الحكم الرئيسي، وأوليفر بدوره يصفر ركلة جزاء. وتعم الفوضى والهرج والمرج أرجاء البرنابيو، وكل قارة أوروبا، والعالم أجمع.

بوفون يطرد بعد رد فعله الغاضب، كيليني يشير بيديه إلى الكاميرات: “إنها سرقة، لقد دفع مدريد رسوم هذا التأهل مسبقاً”. تشيزني يحل بديلاً، ورونالدو العظيم يحلق بصاروخ يمزق الشباك بريال مدريد إلى نصف النهائي، في الوصول الثامن توالياً.

وفتحت أبواب الجحيم.. إنهم اللصوص، سارقو مجهودات المنافسين، المتلاعبون بالنتائج، الدافعون للحكام، أصحاب الإنجازات الواهية والوهمية. إنهم ريال مدريد. وكما تقول Mundo Deportivo الكتالونية –التي لا أعلم حتّى اللحظة ما شأنها بما يحدث– على لسان محررها فرانسيس أغيلار : “¡Así, así, así gana el Madrid!” (هكذا، هكذا، هكذا يفوز ريال مدريد). فيما جارتها Sport تعنون في غلاف جنائزي باللون الأسود، وبالخط العريض:EL ROBO DEL SIGLO (سرقة القرن).

فيما بوفون يصرخ بوجه الصحفيين قائلاً: “مايكل أوليفر؟ إنه لا يحمل قلباً في صدره، بل سلّة قمامة، ما حدث أمر مخزي، إنه عار“، كيلليني تبعه: “لا مفاجأة، العام الماضي كان بايرن، ونحن لن نكون آخر من يتعرض لهذا الظلم“، وأنييلي يستنجد بالإتحاد الأوروبية وتقنية الفيديو: “سأقاتل لإستخدام الـ “VAR” في دوري الأبطال“.

حسناً، النتيجة التي خلصت إليها البروباغاندا، أن ريال مدريد ينتصر بواسطة الحكام، وحتّى من تسانده اللجان والتحكيم ليل نهار، يصرخ باكياً، كفى هيمنة مدريدية على البطولات الأوروبية بواسطة الحكام.

وهنا، في هذا المقال المطوّل، سنحاول أن نبحث بعيداً عن الآراء المتباينة، والبروباغاندا الصحفية، والصياح الجماهيري، عن حقيقة مساعدة الحكام لريال مدريد أوروبيا خلال المواسم الماضية، وكيف حقق النادي الملكي بطولاته الـ3 الماضية، وماذا عن مشواره الحالي. هل حقاً كان للحكام اليد الطولى في هذه الإنجازات؟ هل صنع الإتحاد الأوروبي أسطورة مدريد؟ كل هذا سنضعه تحت مجهر التحليل والبحث، وسنرى ماذا ستكون النتيجة.

 

1

نهائي ميلانو 2016 – هل ظلم أتلتيكو مدريد؟

2018-04-13

كلما عاد البعض بالذاكرة إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في ميلانو بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، لا يتحدثون إلا عن هذا الهدف الذي سجّله راموس من موقف تسلل. وهو برأيهم كافٍ جداً للقول بأن ريال مدريد سرق التتويج بالبطولة بواسطة التحكيم.

التسلل في اللقطة واضح، وليس لقطة جدلية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل كان هذا التسلل هو الخطأ التحكيمي الوحيد خلال المباراة؟ بعض الخبراء التحكيميين، أشاروا في تحليلهم لأداء الحكم خلال المباراة، إلى أن الإنجليزي كلاتنبيرغ، كان يتوجب عليه احتساب ركلة جزاء لصالح راموس بسبب شد مدافع أتلتيكو سافيتش لقميصه، قبل أن يكون في موقف تسلل. وإن كان هذا الرأي ليس هو السائد، فنحن سنميل للتسليم بأن الهدف غير شرعي.

لكن وكما هي العادة مع مدريد تحديداً، فأن أخطاء الحكم لصالحه هي الوحيدة التي يتم استذكارها لتضخيمها لاحقاً، أما التي هي ضده، فلا يستحضرها أحد، وكأن ظُلم مدريد أمر طبيعي.

خلال نهائي ميلانو، عند الدقيقة 46 من عمر المباراة. الحكم يصفّر ضربة جزاء لصالح أتلتيكو، بعد التحام حدث بين توريس وبيبي داخل منطقة الجزاء.

14644655531134

هذه اللقطة. ضربة الجزاء كانت قراراً خاطئاً من كلاتينبيرغ، الذي كان يتوجب عليه أن يحتسب خطأً مباشراً لصالح بيبي وليس مخالفة صالح توريس. فتوريس هو الذي تدخل على البرتغالي بيبي، عندما كان يحاول بيبي الوصول إلى الكرة. وهذه الصورة توضح تماماً، أن التدخل كان من توريس، وليس بيبي. حيث تظهر فيها قدم توريس متجهة إلى بيبي، الذي يسير نحو الكرة التي تتقدم باتجاهه، بيبي كان الأقرب إلى الكرة، وحاول الوصول إليها، لكن تدخل توريس أعاقه، وعرقله، القرار الصحيح هو احتساب الخطأ.

2018-04-13 (2)

إذاً، فكما قام الحكم باحتساب هدف غير شرعي لريال مدريد، قام أيضاً باحتساب ركلة جزاء غير صحيحة وغير شرعية لأتلتيكو مدريد. وكما يقال: “المساواة في الظّلم .. عدل!”، ولا أعتقد أن مسؤولية الحكم أيضاً أن يسجّل ركلة الجزاء لصالح أتلتيكو. مشكلتهم أنهم ضيّعوا مساعدة الحكم غير الشرعية لهم، فيما استغلها ريال مدريد بشكل سليم.

 

2

فضيحة خروج البايرن – كاساي حمل ريال مدريد إلى نصف النهائي بيديه!

حقيقة أم زيف؟

maxresdefault

لا يتم استحضار مباراة ريال مدريد وبايرن ميونيخ في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، إلا ويتحور الحديث حول الفضيحة التحكيمية، التي أجرم فيها فيكتور كاساي بحق بايرن ميونيخ، متسبباً بخروجه من البطولة وتأهل ريال مدريد إلى نصف النهائي. كثيرون يقولون بأن هذه المباراة تعد سرقة واضحة لمجهود فريقٍ استحق التأهل، ومنحه لفريقٍ استحق الخروج، لكن الأيادي السوداء حملته إلى الدور القادم.

هل هذا صحيح؟ حسناً.

أبرز اللقطات الجدلية لصالح ريال مدريد خلال المباراة كانت:

الدقيقة 86: طرد متوسط ميدان بايرن ميونيخ أرتورو فيدال بالبطاقة الصفراء الثانية ثم الحمراء، بعد تدخله على أسينسيو.

الدقيقة 105: هدف ريال مدريد الثاني، كريستيانو يتلقى تمريرة من راموس في موقف تسلل ويسجّل.

الدقيقة 110: هدف ريال مدريد الثالث، كريستيانو في موقف تسلل يتلقى تمريرة من مارسيلو، ويسجّل.

وكما جرت العادة، كأن الحكم كان يجامل ريال مدريد وحده، وكأن ريال مدريد لم يتعرّض لأي حالة خلال المباراة.. تحاول البروباغاندا أن تصور التأهل المدريدي على أنه سرقة تحكيمية واضحة المعالم. لكن هذا كذب ونفاق.

سنسلّم بأن طرد فيدال خاطئ. ولن نناقش هذه اللقطة، بالرّغم من الجدل المثار حولها. وبالطبع فالصور الواضحة أثبتت أن رونالدو كان يقف في موقف تسلل في هدفيه اللذين سجلهما. لكن السؤال الذي يطرح نفسه. ماذا عن البايرن؟ هل ظلم بشكل مطلق خلال اللقاء؟ هذا ما نحن بصدده الآن.

والبداية ستكون من لقاء الذهاب، في إليانز أرينا.

  • الدقيقة 45: ريبيري داخل منطقة الجزاء يسدد الكرة نحو المرمى، كارفخال يتصدى للكرة بصدره، لكن الحكم بعد رسالة من مساعده يقرر احتساب ركلة جزاء وهمية. في خطأ تحكيمي واضح وصريح.

2018-04-13 (6)

هذه أوضح صورة للقطة، يد كارفخال خلف ظهره، والكرة تصطدم بصدره وترتد، لكن الحكم الإيطالي، نيكولا ريتزولي أصر على احتساب ركلة الجزاء التي سددها فيدال وقام بإضاعتها بشكل غريب -مجدداً خصم لمدريد لا يستغل خطأ الحكم لصالحه-.

بعد هذا نذهب إلى مباراة الإياب.

  • الدقيقة 27: توني كروس يلعب الكرة إلى داخل منطقة جزاء البايرن من ركلة ركنية، راموس يحاول الوصول إلى الكرة، لكن تشابي ألونسو كان ممسكاً به بشكل واضح، وتظهر يد ألونسو على ظهر راموس، أعاقه وأسقطه أرضاً، والحكم يشاهد دون أي رد فعل. ضربة جزاء صحيحة لريال مدريد تغاضى عنها كاساي دون أي مبرر.

 2018-04-13 (10)

2018-04-13 (11)

الدقيقة 48: فيدال يتدخل على أعتاب منطقة جزاء فريقه على كاسميرو المنطلق بالكرة، الكرة تمرّ، وفيدال –الذي تحصل على إنذار أول في الدقيقة 6- يتدخل بكل عنف على كاسميرو، ويتسبب في عرقلته وسقوطه أرضاً. تدخل يستوجب احتساب خطأ من الحكم واعطاء فيدال الإنذار الثاني. لكن كما هي العادة من جديد. الحكم يتغاضى، ويحتسب الخطأ، دون انذار يتسبب في طرد فيدال.

 DaqTAVYX4AApu8w

DaqTD4UWAAM5Hu-

  • الدقيقة 78: بايرن ميونيخ يسجل الهدف الثاني بأقدام راموس. لكنّه هدف غير شرعي. لأن ليفاندوفسكي، الذي تلقّى كرة مولر زميله، كان يقف في موقف تسلل، قبل أن يقطع منه راموس الكرة ويدخلها الشباك. لقطة واضحة، لكن الحكم أيضاً لم يراها.

 2018-04-13 (3)

DaqdYBaXUAASwEJ

  • الدقيقة 103: كاسميرو يدخل بالكرة إلى المنطقة جزاء البايرن، جيروم بواتينغ بعد أن فاتته الكرة، تدخل على البرازيلي وعرقله بشكل واضح، ضربة جزاء أخرى لصالح ريال مدريد، والحكم مرّة أخرى لا يرى ولا يسمع.

2018-04-13 (14)2018-04-13 (7)2018-04-13 (13) 

وفي المحصّلة، نكتشف بأن فيدال كان يجب أن يطرد منذ الدقيقة الـ48 .. لا أن يبقى في الملعب 38 دقيقة أخرى، حتّى الدقيقة 86 ثمّ يطرد في لقطة جدلية. ونكتشف أيضاً بأن بايرن ما كان يستحق أن يلعب أشواطاً إضافية، وأن الفضل في لعبه لها هو الهدف الثاني الغير شرعي الذي سجّله. هذا عدى ضربتي جزاء كل واحدة أوضح من الأخرى، تغاضى الحكم بغرابة شديدة عن احتسابها.

بعد كل هذا: هل سرق ريال مدريد البايرن؟

إذا كنت مصرّاً على قول: نعم، فأنت تعلم -قبلنا وبشكل جيّد-، أن التحكيم هو شماعتك القريبة لعدم الإعتراف بهيمة مدريد.

 

3

ضربة جزاء ضد يوفينتوس – مدريد يضيف اليوفي إلى قائمة السرقات العظيمة!

حقيقة أم خيال؟

DaqKjErW0AETF8z

قد تكون ضربة الجزاء هذه واحدة من بين ضربات الجزاء الأكثر جدلاً في تاريخ كرة القدم. فالتوقيت والسيناريو، والأحداث التي تبعتها، وكونها حاسمة لآمال كبيرة مقسمة بين المتنافسَين. قضت على أحلام يوفينتوس وحملت ريال مدريد إلى نصف النهائي بشق الأنفس. كل هذا أكسبها أهمية ليس لها مثيل.

برأيي الشخصي ضربة الجزاء صحيحة، حسناً، أنا مدريدي، ولن يقتنع أحدٌ بأن رأيي مجرّد من العواطف. جمال الشريف محلل قنوات beIN سبورت عربي مثلنا، وهذا كافي للبعض ليكون كلامه لا يعتد به، خبير صحيفة MARCA التحكيمي كذلك رأيه بدون قيمة لأنه يعمل لصحيفة مدريدية الهوى –مع أن صحيفة مدريدية أخرى هي AS أختارت أن تقول رأيها بصراحة وتعبر عن أن ركلة الجزاء غير صحيحة في وجهة نظر محلليها التحكيميين.

لكنّ أحد أفضل الحكام حول العالم في السنوات الماضية، الإنجليزي مارك كلاتينبيرغ، قد قرر هو كذلك أنها ركلة جزاء صحيحة، وأنه لو كان في محلّ مايكل أوليفر، لكان اتخذ القرار نفسه. بعيداً عنه. أيضاً لاعب برشلونة السابق، البلغاري خريستو ستويتشكوف، حامل الكرة الذهبية، وأحد من اشتهروا علانية بكراهية ريال مدريد وكل ما يحمل اللون الأبيض، حتّى أنه في وقت سابق شبّه لاعبي النادي الملكي بالكلاب في حوار صحفي، قرر أنها ركلة جزاء صحيحة، وأن الخطأ يتحمله لاعبوا اليوفي وسوء التغطية الدفاعية، لا الحكم.

حسناً، لا شأن لنا بكل هذا. وسنفترض بأن ركلة الجزاء هذه غير صحيحة، وأن الحكم أهداها لريال مدريد. ونساير التيّار القائل بهذا الرأي. لكننا نواجه مشكلة هنا.

لأنه في الدقيقة الـ13 من عمر اللقاء، وبينما النتيجة تشير إلى تقدّم اليوفي بهدف نظيف، سجّل إيسكو هدف التعادل لريال مدريد بعد ارتداد تسديدة رونالدو من الحارس بوفون. لكن الحكم قام إلغاءه بداعي التسلل، رغماً عن إيسكو كان يقف في موقف قانوني.

Dah-L8ZUQAASBSE

Dant3lYXkAI26yK

وهذه اللقطات توضح بأن إيسكو وكيلليني كانا على نفس الخط. ما ينفي شبه التسلل تماماً عن الهدف. لكن رغماً عن ذلك ألغي. بالرّغم من أن احتسابه كان يعني بأن المباراة قد تذهب إلى إتجاه آخر تماماً، هدف كان سيثبط من معنويات لاعبي اليوفي، الذين سيكتشفون بأن تقدّمهم المبكّر راح هباءً، وأنهم لا خيار لهم سوى تسجيل 3 أهداف أخرى والحفاظ التام على شباكهم.

فإذا إفترضنا بأن ركلة الجزاء ظالمة وغير صحيحة .. وهذا الهدف كما هو واضح، هو الآخر صحيح ولكن ريال مدريد ظلم بعد احتسابه. فإننا نعود إلى المربّع الأول، المقولة: “المساواة في الظّلم .. عدل!”.

 

 

الخلاصة:

إن البروباغاندا التي تثار حول نزاهة ريال مدريد وشرعية بطولاته الأخيرة هي أمرٌ واضح للعيان، وهي قائمة على الهراء الإعلامي لا أكثر. فإن فندنا السيل الجارف من هذه الأحاديث، سنكتشف بأنه لا يستند على أي أساس، ويفترض أن ريال مدريد يجب أن يظلم تحكيمياً حتّى تعم العدالة في القارة الأوروبية.

وهذا الأمر مفهومٌ ومبرر، فأن يفوز نادٍ بثلاثة من آخر 4 نسخ –منهما 2 توالياً- من البطولة الأهم والأعرق في تاريخ أوروبا والعالم تقريباً -بعد كأس العالم-، دون أن يكون لهذا الفريق منافسه أو مقارع. فإنه أمر يثير حنق الحاقدين، الذين يريدون لريال مدريد أن يتوقف، الذين ملّوا هيمنة هذا النادي الأبدية.

والعذر السهل بكل تأكيد هو بنفي هذه الإنجازات العظيمة، وإحالاتها إلى التحكيم، والأيدي الخفيّة. لكنها لن تؤثر على مدريدنا. لقد أذبنا كل الأكاذيب والأعذار مسبقاً، وكما فعلنا الموسم الماضي بتكذيب حجة سهولة مشوارنا إلى اللقب، هذا الموسم لن تقوى حججهم الواهية عن التحكيم في الوقوف أمام هيمنة مدريد اللامحدودة.

 

وفي الختام، يبقى هناك سؤال عالق في خلدي، لم أجد جواباً له أبداً. لو سلمنا بأن ريال مدريد يقود مافيا تسيطر على الإتحاد الأوروبي لكرة القدم، فالسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لا يساعد الحكام مدريد مبكراً؟ حتّى تكون السرقة غير مثيرة للجدل ولا ينتبه إليها احد. في لقاء يوفينتوس كان الحكم أوليفر يستطيع أن يحتسب هدف إيسكو ويطرد بن عطية الذي كان له عشرات التدخلات الخشنة التي يستحق على كل واحد منها إنذاراً على حدة. لكنه لم يفعل ذلك. وقرر -يالغرابته من قرار- أن ينتظر حتّى الدقيقة 93 حتّى يسرق يوفينتوس!

ذات الكلام ينبطق على فيكتور كاساي، إن كان يريد أن يؤهل مدريد عن عمد، فلما ينتظر حتّى الدقيقة 86 ليطرد فيدال؟ ألم يكن بإمكانه طرده مبكراً حتّى تكون المهمة المدريدية أسهل؟ ولم يكن أحد ليتحدث حينها، لأنها كانت لقطة يستحق فيها الطرد .. كان بإمكانه أن يحتسب التسلل الواضح في هدف البايرن، وكان ليحرمهم حتّى من الحلم بأشواط إضافية، لكنه قرر وبغرابة شديدة مثل زميله أوليفر، أن ينتظر حتّى الدقائق الـ5 الأخيرة، ليرتدي قميص مدريد.

يا خبراء اللصوصية والسرقة ومكتشفي الجرائم، أجيبوني، هذا السؤال معلّق دون جواب منذ وقت طويل.

تحيّاتي.

 

3 آراء حول “ريال مدريد والتحكيم في أوروبا: بين العقلانية وبروباغاندا الكارهين

  1. هلا مدريد قاهر أوربا
    كثير من الصياح والنباح والعويل ولطم للخدود وشق للجيوب من انصار البارسا وحزنوا علي خروج اليوفي أكثر من جماهيره كل ذلك فقط لحقدهم وكرههم للريال !

    إعجاب

  2. كل وسائل الأعلام وكل العالم ضد الريال بس سؤال ليهم هل الريال يستحق هذا الكلام ويصفوهو بى فريق التحكيم بالله عليكم فريق يلعب من اجل الفوز بشرف ويحقق الفوز بجهد جهيد يلعب كل الأعبين في مدريد من اجل الشعار المدريدي روح قتالية وتحقيق انتصارات
    عكس كل الفرق تلعب من اجل لأعب واحد او اثنين
    هكذا هي كرة القدم بروح والعزيمة تنال الشرف وتبلغ اعلى القمم
    عزرا ي مدريد انت في القمة
    والقمة دائمن مستهدفة

    إعجاب

  3. مقال جميل جداً
    حتى في مباراة بايرن ميونخ يوجد ضربة جزاء لصالح بنزيما لم يتحدث عنها أحد

    إعجاب

أضف تعليق